الأربعاء، 11 يوليو 2012

يا حكومة "وصل البل للدقن"


بعيداً عن الحراك الشعبي وبعيداً عن مطالبنا اللي همشتوها... عندي سؤال صغير جداً لحكومتنا الغندورة: شو بالنسبة للعنف الجامعي؟ ماذا قدمتم كصانعي قرار  للحد من هذه الظاهرة؟ ببساطة ولا شيء!!!! وكأنكم راضون عما يجري بين شباب أردننا الذي انجرف وراء التفاهات التي خلقت نزاعات من أسباب والله أتفه من أن تذكر أو تُناقش! لكن دقيقة... كيف لي أن أستغرب موقف الحكومة من هذه الظاهرة وبعض النواب اللي همّه واجهة الشعب والبلد طول نهارهم "يتعاقطوا"  ويسبّوا بعض وأخيراً رفعوا مسدسات على بعض والحكومة الأردنية لم تحرك ساكناً...

أين أبو منقل؟؟ أين أبو هراوة؟؟ وين أبو سلّم؟؟ أين هم أصحاب القلوب الميتة اللذين عودونا على جرأتهم وسرعة بديهتهم في التصرف وقت اللزوم؟ هل أصبح جهاز الأمن العام والدرك من ذوات القلب الرقيق في التعامل مع النزاعات الجامعية، والمستفز في الموضوع أن مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي يأتي في مؤتمراته الصحفية ويقول "لن أسمح بالاعتداء على هيبة الدولة وترويع المواطنيين، فهذا البلد مليئ بالسيّاح والزوار فيجب أن لا نكون شركاء في خلق حالة فوضى، وأن العنف يجب أن يتم التعامل معه بحزم"، باعتقادي أن الموضوع وصل حدّه يا باشا!!

أما بالنسبة للشباب المشارك في هذه المهزلة اللي قرفنا منها فعلاً، أما سئمتم من تفاهاتكم؟ ألم تشعروا بأنكم سبباً في تشوية صورة الشباب الواعي في مجتعمنا؟ مسيرة الإصلاح التي نطالب بها تحتاج إلى تكاتف الشباب بنشر الوعي لتحمل مسؤولية القادم، وبالتالي أناشد وجهاء العشائر من شمال أردننا إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه: كفاكم طبطبة على هذه الأنواع من الشباب! لا تصفقوا لأولادكم على عنفهم وهمجيتهم!

أخيراً... وبعد مسلسل المهازل الذي مر ويمر بنا، أقول لمناصري جملة "يكفينا نعمة الأمن والآمان" : ابحثوا عن جملة أخرى لتستنجدوا بها، فمفهوم الأمن والأمان أبعد وأعمق مما تعتقدون ونحن نفتقد هذه "النعمة" منذ زمن بعيد...





*ملاحظة: بتعاقطوا - كلمة اربداوية تعني يتعاركوا 

هناك تعليق واحد:

  1. أشد يدى على يديك .. يا ولدى .. فهذا ألبلد بحاجة ماسة إلى ألفكر وألقلب وألضمير ألمخلص ألصادق ألحى .. ألعامل بجد وبجدية لخدمة بلده وخدمة مواطنيه .. كفانا شعارات فارغه .. ومفرغة من أى مضمون .. واقعنا يا سادة .. بحاجة إلى دراسة من جديد ؛ وإلى عملية تقييم شامله.. وبعقول واعية صادقة ومخلصة لهذا ألبلد .. لكن ألصورة ألتى تبدو واضحة أمام ألجميع ؛ هى أن بعضهم قد وظف هذا ألبلد بإمكانياتة إلى مصالحه ألخاصه ؛ وأصبح رفع ألشعارات ألفارغة من تلك ألفئةهو تأشيرة ألمرور ؛ لكل ما يخدم مصالحهم ؛ لكن أحدا منهم ؛ لم يكلف نفسه ؛ أن يسال مجرد سؤال : وأين مصالح ألأردن .. ألوطن !!؟؟ وأين مصالح .. ألأردنى .. ألمواطن !!؟؟

    ردحذف